هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةتطورات الملف النووي الإيراني

تطورات الملف النووي الإيراني

الخميس 09/05/2019      الكاتب: د. حسين الصباغة

 

في الفترة الأخيرة بدأت سلسلة من السياسات التصعيدية من الطرفين، حيث أن الهدف الأمريكي هو نرفزة الجانب الإيراني ودفعهم خارج الاتفاق النووي وإنهاءه، فالاتفاق النووي فعليا قد أفرغ من محتواه لسببين رئيسين العقوبات على الاقتصاد الإيراني وموقف الشركات الأوروبية المؤثرة على الموقف الإيراني تجاه الاتفاق.

بغض النظر عن تصريحات كل من الطرفين الأمريكي والإيراني نحو التصعيد والتلويح العسكري وأهمها إغلاق مضيق هرمز الذي سيضر الإيراني والخليجي على حد سواء، كما أن الأمل الإيراني يكمن في سقوط ترامب بالانتخابات المقبلة وحتى إن سقط فلن تعود الأمور بالصورة التي يتوقعها الجميع، الحلول المطروحة على الطاولة والتي تطرق لها العديد من المحللين السياسيين هي (سياسة توازن الأذى) وتعني هذه السياسة نحو التصعيد المنضبط في إطار الاتفاق النووي، حيث أن الطرف الأمريكي وضع خطة استراتيجية مقترحة لدفع إيران خارج الاتفاق النووي عبر مجموعة من الخيارات التي تساعد في تغيير النظام والضغط على نظام الطيران والملاحة الإيرانية، ومطالبة إيران بسداد تعويضات لضحايا الإرهاب، ودعم المعارضة الإيرانية الداخلية والخارجية، دعم الأقليات القومية وأخيرا سحب التأشيرات الأمريكية من الطلبة الإيرانيين.

كما أن أهم ما يجب أن تكون عليه تلك الخطوات هو أن تكون خارج إطار مجلس الأمن حتى تتفادى الإعاقة الروسية أو الصينية لها، عبر تشكيل لوبي عربي أوروبي خليجي بالإضافة إلى إسرائيل لمواجهة إيران، وعليه بدأت خطوات مكوكية أمريكية للعراق وإيرانية إلى روسيا لتشكيل مجموعة من القرارات والإجراءات المقبلة، وعليه قررت إيران إلى التراجع عن بنديين مهمين في الاتفاق النووي وهما البندين 26 الذي ينص على أن لدى إيران الحق في حال تم إعادة فرض العقوبات في التوقف بشكل جزئي أو كامل عن الالتزام بالاتفاق النووي، والآخر 37 الذي ينص على أن لإيران الحق في عدم الالتزام بالتعهدات الواردة بالاتفاق النووي في حال فرضت عليها العقوبات. وعليه أعلنت إيران مؤخرا عبر لقاء متلفز للرئيس الإيراني عن نفاذ صبرها الاستراتيجي (حسب تسميتهم) وعليه قررت وقف بيع اليورانيوم المخصب والفائض عن نسبة 30% ووقف بيع الماء الثقيل ويسري هذا القرار لمدة شهرين لدفع الأوروبيين نحو تنفيذ التزاماتهم وإلا كان هناك مزيد من التراجع من ضمنها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم الذي يؤهلها إلى انتاج قنبلة نووية، كما لوحت إيران بمسألة خروجها من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إذا أحيل ملفها مجددا لمجلس الأمن من قبل الدول الواردة في الاتفاق، وعليه خرج المبعوث الأمريكي لإيران بصريح العبارة قائلاً: لا نريد حربا مع إيران وسنفرض المزيد من العقوبات لأننا نريد التفاوض على اتفاق جديد.

 

دمتم بود

 

 

أضف تعليق