هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةالمسألة اليمنية بين الحل والتعقيد

المسألة اليمنية بين الحل والتعقيد

الثلاثاء 28/04/2015      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

قد لا يتفق الكثيرين مع وجهة نظري المتواضعه حيال الملف اليمني ، إلا أنني أجهدت من باب معرفة الظروف المحيطة وما هي السمات العالقة بالأزمة اليمنية .
فدخول الأزمة اليمنية الشهر الثاني لها بعد عاصفة الحزم السعودية التي لم تحقق أي هدف من أهدافها سوى الحد من تقدم الحوثيين نحو عدن وقطع الطرق عليهم من التقدم لا أكثر ، دون أن نرى مؤشرات عالقة لحل المسألة اليمنية من الطرفين سوى الاكتفاء بالتصريحات من الجانبين والأكثر من جانب عبدربه منصور واستمرار القصف الجوي ، في ظل المأساة التي يعاني بها اليمنين خارج اليمن وداخلها من تدهور للأوضاع المعيشية في كافة المستويات ، ولا حياة لمن تنادي .
وما زاد الموقف تعقيداً هو موقف الجامعة العربية الذي كان من المفترض أن تقوم بعملية دبلوماسية بما أن الشأن يمني-يمني والتوفيق فيما بينهم عبر أرضيه عربية مشتركة على الأقل لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن بكل أسف انحازت لطرف دون الآخر وهو ما يجب على المنظمات عدم اتباع هذا الأسلوب لأنها أوجدت لحل الأزمات والحوار ، فكيف ستكون الجامعه العربية محل حوار يمني-يمني وهي انحازت لطرف دون الآخر ، فهو بالحق تقليص لمفاتيح الحل لا أكثر وازديادها تعقيداً.
كما أنه من غير المعقول طلب وزير الداخلية اليمني بالحوار مع التأكيد على استبعاد كل من الحوثيين وعلي عبدالله صالح ، فمع من سيكون الحوار حينها ؟! اذا كانت الأزمه بين "أ" و "ب" على سبيل المثال وكان الشعب يمثل "ج" وطالب "أ" باستبعاد "ب" من الحوار فمع من سيكون !؟
كما أنه النقطه المهمه في هذا الموضوع هو تكاليف هذه الحرب التي ان طال أمدها ستكون باهضه التكاليف المالية على المملكة العربية السعودية في ظل استمرارها بنفس النهج والسياسة الحالية لأنه الطرف اليمني الآخر لم يستخدم أي ورقة من أوراقه السياسية حتى الآن ؟!
فعلى الرغم من مرور الشهر الأول على الأزمه اليمنيه لم نجد أن الجانب اليمني الآخر لقمة سائغه في ظل امتلاكه للقوة "السيطرة على الأرض" واستمراره على نفس النهج دون تغيير في الظروف سوى أنها ستكون نحو مزيد من التعقيد وزيادة المآسي على الشعب اليمني الضائع بين هذا وذاك !
لذلك أكرر أن الاستمرار في هذا النهج بتوقعي ما هو إلا مزيدا من الاستنزاف بالإضافة إلى الغرق فب المستنقع اليمني ، وأن مفتاح حل الأزمة اليمنية يكون بالحوار مع كامل مكونات الشعب اليمني دون استبعاد أياً منها ممن يملكون الأرض والقرار للتقدم نحو حل لتلك الأزم ، وبات اليوم هو الحل الوحيد لذلك ، وأي حلول أخرى يعني المزيد من التعقيد ومآسي الشعب اليمني والعربي نحن في غنى عنها ، خاصه بعد دخول داعش على الخط ، فاستمرار هدر الوقت يعطيها الفرصه للتنظيم وتعقيد المسألة اليمنية دون رجعه .
دمتم بود.

 

 

أضف تعليق