هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةالإخوان والنفاق الاجتماعي

الإخوان والنفاق الاجتماعي

الثلاثاء 21/04/2015      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

الاخوان المسلمين بكل أسف يفتخرون بسلوك واحد ألا وهو "النفاق" ، من يقول أن السياسة تدار بهذا الشكل فهو كاذب ، فالسياسة أخلاقيات قبل أن تكون كذب ودجل ، لنذكر بعض مواقف الاخوان المتناقضة على أية حال ، لنبدأ بالموقف السوري ، فقد كانوا يؤيدون حرية الشعوب وحق اسقاط الرئيس السوري بل دعموا الفوضى وقاموا بمخالفة القانون بشتى الطرق والأشكال والدولة باتت متفرجه على تصرفاتهم الخرقاء ، حتى وصل الحال بنا إلى حالة البحرين ، فكان من المفترض أن يكون موقفهم داعم للشعوب والحريات ، لكن كما هو متوقع منهم ، لان من يقود ذلك الحراك هم "شيعة" فعندها كانت كلماتهم لا مساس بأمن خليجنا وأن البحرين خط أحمر ولو كانت على حساب حرية الشعوب ، فبذلك مسطرين أول التناقضات السياسية التي لا يفقهها عاقل ، ثم جاءت مصر بزعيم الاخوان محمد مرسي وكانوا أشد العداء تجاه إيران وتسميتها بالشيطان الأكبر لكن عندما كسر محمد مرسي القاعدة وتوجه إلى طهران بعد انقطاع مصري عنها دام أكثر من ٣٠ عاماً صمتوا صمت القبور ، وبالتالي سقطوا في الاختبار الثاني ، وعندما جاء دعم المملكة العربية السعودية في إزاحة محمد مرسي عبر دعم الرئيس السيسي كانت سهام الاخوان موجهة ضد المملكة بحجة دعمها للانقلابات العسكرية التي هي ضد حقوق الشعب ومطالبه الحقيقية وبات التشكيك في كل مكان حتى قابوا قوسين أو أدنى من وضعهم على لائحة الإرهاب ، لكن تغير الموقف تماما عند الاختبار اليمني سواء اختلفنا أو اتفقنا فيه إلا أنهم بدؤوا بالتغزل بالمملكة ودعمها بكل ما أؤتوا من قوة حتى بدت علينا علامات الاستفهام لنعيد تحليل تلك المواقف ونرى ما الذي يفعله هؤلاء السفهاء بحق مجتمعاتنا ، ما الذي يقوم به هؤلاء بحق أنفسهم ؟ كل هذا كان فقط على الصعيد السياسي الدولي .
أما على الصعيد السياسي المحلي فهي حكاية أخرى ، فهم قد رفضوا ما جرى لهم من قبل الحكومة عند تعدي المتظاهرين على القوانين في المقابل رضوا بما قامت به حكومة البحرين تجاه المتظاهرين !؟؟!
بالإضافة إلى أنه عندما يتكلم أي شخص عن موضوع لا يعجبهم فوراً يقوموا برفع القضايا ضاربين عرض الحائط المادة الدستورية "حرية الرأي المكفولة" بينما من يعاود نفس الكرة تجاههم يصبح التعسف والاستقصاد قاعدة الحجج لديهم ، بالإضافة إلى تلك المواقف التي قد لا تنتهي عندها ، موقف إشعال الرأي العام ، فعندما يشعل أحد المواطنين "الشيعه" أي موضوع حساس يتم تفسيره على أنه خادش للحياء ومتعدي على القيم والثوابت الإسلامية العامة ويجب أن يحاسب ، وفي نفس الوقت عندما يتهجم أي شخص محسوب من قبلهم يصمتون كصمت القبور البائدة .
ما تم سردة مواقف سجلها التاريخ لدجل الإخوان ونفاقهم اللا محدود كما في المواقف الغير مذكوره تجاه الإمارات وقطر وتركيا وغيرها ، وبعد ذلك كله يطلبون الاحترام والتقدير وحسن النية عند المواجهة .
عندما نحتاج أن نكون تحت راية وطن على القانون أن يكون كالموت لا يستثنى منه أحداً ، وعندما يجب علينا أن نكون سياسيين فعلينا أن نكون منصفين في مواقفنا إن كنا حقاً نريد تحقيق الأفضل لنا جميعاً ،كما قال الله تعالى "إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم" لكن إن كانت مواقفنا متلونة كالحرباء فلا طبنا ولا غدا الشر  ..
دمتم بود ..

 

 

أضف تعليق