هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةبعد عامين من الحراك

بعد عامين من الحراك

الإثنين 26/01/2015      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

عندما مرت الكويت بعاصفه الخريف العربي ، وضاق بالمواطنين الشرفاء ذرعاً للفوضى الحاصله من قبل المتظاهرين الذين ادخلوا البلاد في موجات من الترهيب والتشكيك في الولاءات وضرب الوحده الوطنيه تحت مسمى حكومي أو معارض ، نجد أننا اليوم وبعد الاستقرار السياسي ، هو أن المعارضه بالفعل فشلت في إدارة الحراك لأن النوايا لم تكن صادقه ومخلصه لهذا الوطن ، وجدنا من بين من يقود في الحراك ، سوء الخلق وتجاهل الأدب ومخالفه القوانين والقواعد العامة والتعدي على حقوق الآخرين وتشويه سمعة الدولة من أجل الدفاع عن قضيه فساد حقيقيه أبطالها هم ، صحيح أننا اليوم نجد أن الحراك قد فشل ، لكن وجدنا أيضاً كل الخبايا والنوايا التي يحملها قادة الحراك من كبارهم وشبابهم حتى طيش صغارهم ، فعندما خيّرنا بين نار الحكومة ونار المعارضه واخترنا نار الحكومة ، أنقذنا البلد من بطش المعارضين الفاسدين الذين يطبقون القواعد الأخلاقيه وفق المزاج العام ، فنعم في كل دول العالم توجد هناك حكومة فاسده وهناك معارضه تحاربها إلا في الكويت تعكس كل الآيات وكل القوانين ، ونجد أن هناك حكومة فاسده ومعارضه أفسد منها ، نجدهم يحاسبوننا على النوايا ولا يحاسبون أنفسهم بها ، يتصيدون علينا بالمواقف ويختلقون الأعذار لأنفسهم ، ان تحدثنا بالأدب قالوا أنتم الضعفاء وان وقفنا ضد تصرفاتهم الطائشه وجدنا أنفسنا خونه لهذا الوطن ، وأعداء الإصلاح ، نعم نحتاج لمعارضه حقيقيه نقيه لا تهمها سوى المصلحة العامة ، لكن هذا الكلام لا يبدأ الا بجيل مثقف وواعي ويحترم الخصومة السياسية لا الفجور بها ، فالحمدلله لم نرى منظر الحكومة المنتخبة تحت عباءه هؤلاء البشر الذين لا يعرفون من الديمقراطيه سوى اسمها ، ورحم الله هذا الوطن من كل شر .

 

** ملاحظة : هذا المقال لا يعني التعميم في شباب الحراك ، لكن الظاهر في الساحة هم الأسوأ.

 

 

أضف تعليق