هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةالعقيدة الدينية لدى الحوثيين

العقيدة الدينية لدى الحوثيين

الأربعاء 06/12/2017      الكاتب: حسين الصباغة

 

كثيرا ما نسمع وصف العديد من الوكالات الإخبارية العالمية بأن حركة أنصار الله أو ما يعرفون بالحوثيين في اليمن على أنهم شيعة.. لذلك لابد من التطرق إلى العقيدة الدينية للحوثين بشكل دقيق وهل هم شيعة أم أقرب لأهل السنة؟

بالرغم من إيماني الكامل بأن لا دخل للطائفة أو الدين في السياسية إلا لاستخدامها كأدوات وكسب تعاطف الشعوب إلا أنني رغبت في توضيح هذه النقطة للقراء من أجل إذكاء الوعي الاجتماعي للعقيدة الدينية لدى الحوثيين باليمن.

جميعا يرى ما يحصل من تصعيد مأسوف عليه في الملف السياسي اليمني ودخولها لمنعطف خطير جميعنا لا نرغب به لأن الخاسر الوحيد من تلك الحرب هي الشعوب. نعود للنقطة المراد إيصالها والسؤال يطرح نفسه مرة أخرى ما هي عقيدة الحوثيين الدينية؟

إن مؤسس حركة الحوثيين هو حسين بدر الدين الذي قتل في عام 2004 ودخلت دائرة السياسة في اليمن عام 2011 بقيادة عبد الملك بدر الدين الحوثي، وعلى وصف المقربين فهم جماعة دينية أطلقت على نفسها اسم حركة أنصار الله في الحرب اليمنية السادسة بين عامي 2009-2010 وأتخذ الحوثين منذ لك الوقت القرآن الكريم منهجا أساسيا لها ونأت بنفسها عن أي فتنة طائفية لإيمانها بأن السياسة الطائفية هي لتفكيك المسلمين وغيرها من الأمور.

ينتمي الحوثيين إلى الطائفة الزيدية التي تنتمي إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب وتضم الحركة شيعة وسنة معا وفيها أعداد غير مستهان بها من الشافعيين حتى الصوفيين لإيمانهم بأن المسيرة القرآنية نهج وفكر وليست مذهبا.

وللتوضيح هنا أن الحوثيين فرقة من المسلمين لكن ليسوا من الشيعة الإماميه والمقصد بالإماميه الذين يؤمنون بالأئمة الاثني عشر بعد النبي (ص) وصولا إلى المهدي المنتظر، فهم يلتقون مع الشيعة في إمامة علي بن أبي طالب وولديه الحسن والحسين وولد الإمام الحسين (زين العابدين) ومن ثم تفرق الشيعة والزيدية بأولاد الإمام (زين العابدين) حيث يعتبر الزيدون أن زيد هو الإمام الشرعي الذي حارب الأمويين وأن السلالة الإمامية الصحيحة هو من سلالة زيد وليس من سلالة الإمام محمد الباقر كما هو لدى الشيعة الاثني عشرية.

هذا من ناحية ، أما الناحية الأخرى مدى قربها من أهل السنة فينحصر هو توافق حركة أنصار الله إلى السنة النبوية التي تتوافق مع القرآن الكريم وقاعدتهم الأساسية حديث الرسول (ص) ما أتاكم مني فاعرضوه على القرآن فما وافق القرآن فهو مني وأنا قلته وما خالفه فليس مني ولم أقله، وهذا إن دل فهو يدل أن حركة أنصار الله أو الحوثيين لا يجب أن يصنفون كشيعة أو كسنة لأن موقعهم الحقيقي هو وسط هذه الفئتين لكن الفرق الوحيد هو قرب الزيدية إلى السنة وبالأخص المذاهب السنية كالشافعية الذين يؤمنون بالخلفاء الراشدين الأربعة وأحقيتهم بخلافة المسلمين.

هذا المقال هو للتوضيح ولتوسيع نطاق المعرفة بمعتقدات الآخرين وعدم الانسياق خلف الإعلام وتصنيفاته التي تخدم المصالح السياسية الضيقة، علينا بالبحث والقراءة والسعي لمعرفة ما هو أصح وأن نبحث عن المعلومة لأجل الوصول إلى الحقيقة الكاملة.

دمتم بود

 

 

أضف تعليق