مجتمع مدمر!

الثلاثاء 31/10/2017      الكاتب: حسين الصباغة

 

ذكر الكاتب عبداللطيف الدعيج في مقالته الأخيرة بعنوان "مجتمع يأكل بعضه" بتاريخ 30 أكتوبر 2017 في جريدة القبس ، نقاط مهمة حول طبيعة المجتمع الريعي الذي نعيشه اليوم بالإضافة إلى كم المشاكل التي نواجها بسبب تصرفات هذا المجتمع ، وذكرت أنا في مقال سابق على أن ما نعاني منه اليوم جزء منه متعلق بالثقافة أينما كانت سواء كانت في المنزل أو مجال العمل أو حتى على المستوى الشخصي ، فالمجتمع في غالبه بات غير مسؤول في تصرفاته أو قيمه وأخلاقياته ، وبات من الضروري علاج هذه المشكلة وإلا أصبحنا غدا مجتمع مدمر ، أحسن الكاتب في توضيحه بأن العلاج لا يمكن وصفه من خلال مقاله أو تقرير بل بإجراءات وسياسات تبدأ من الحكومة بالضرب بيد من حديد لتصحيح الأمر قبل فوات الأوان.

لم تكن المشكلة بتاتا مسألة مال بقدر ما هي مسألة خلق ومبادئ مجتمعية أصبحت فارغة ومشاعر متبلدة تجاه الآخر، وهناك من يرغب باستمرار هذا الوضع لاستغلال الجميع دون استثناء، على المواطن الكويتي أن يعي قدر المشكلة وأن يتحمل جزءا من المسؤولية وإن كانت مقتصره على دائرته الأولى وهي أسرته وأهل بيته، اليوم هناك طريقا للعودة لكن غدا لا أعلم.

فالمجتمع بات اليوم عاطفي مفكك متطرف في غالب الأحيان يرجع في انتماءه إلى طائفته وعنصري في تقييمه للحالات الإنسانية لدى الوافدين، هذه الخصال نتيجة مجتمع أحتك فيه يوميا بالإضافة إلى سوء ثقافة البعض في شتى المجالات والشوارع والمحاكم شاهده على ما أقول، لا أبالغ في وصفي بقدر ما أنا موضوعي اليوم، لا يعجب الجميع كلامي لكن في الحقيقة أنا لا أجامل على حساب المجتمع الذي أنتمي له اليوم وأقف صامتا على تدميره.

بات من الضروري أن نوضح نحن ككتاب المشاكل التي تنخر بالمجتمع لكن على المسؤولين ومتخذي القرار الجرأة في اتخاذه والعمل على تطبيقه دون هوان، على أن يكون القانون كالموت لا يستثنى منه أحد، والبدء في الثقافة، يجب أن يطور المواطن الكويتي الشاب بثقافته وأن تكون هناك خطوات جادة في تحقيق المطلوب وإلا لا طبنا ولا غدى الشر ..

دمتم بود.