هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةتجديد الخطاب الديني!

تجديد الخطاب الديني!

الإثنين 02/10/2017      الكاتب: حسين الصباغة

 


إن العالم الاسلامي يواجه اليوم العديد من القضايا الهامة والتحديات التي يجب أن يكون هناك خطاب ديني تتم بلورته بما يتناسب مع الواقع الحالي للمجتمعات ويعكس دورها الحقيقي، لأنه لا يصح علميا أو عمليا الأخذ بالحلول الماضية دون اجتهادات وتجديد لمعالجة التحديات الحاضره المتنوعة والمعقدة، وبالطبع هي ستهدف بالنهاية إلى الانتفاع بالحلول والمعرفة بالشيء.
وكلامي اليوم يأتي ليقيني بأن الخطاب الديني هو خطاب مميز عن الخطاب العادي وحاضر بقوة في كل العصور على مختلف المذاهب الاسلاميه بالتحديد، لما له من قوة اقناعية وعاطفية في آن واحد، وهو ما يجعل للدين سلطة وثقافة بحيث تترابط كل الافكار الاسلاميه ببعضها دون انفصال، وهنا يطرح لنا اشكاليه كبيره حول ماهيه التغير وما إذا كانت في أصول الدين أو الخطاب نفسه، والاجتهادات السابقه بغالبها أيدت التوجه نحو التجدد في النصوص الدينيه بما تتناسب مع متطلبات العصر.
وإن النص الديني هو ما نزل من الله تعالى ورسوله الكريم (ص) وهي ثوابت لا يمكن المساس بها باعتبار النص مقدسا وصالحا لكل زمان ومكان. أما الخطاب الديني هو ينطلق من رؤية المرجعية الدينية وفهمهم للنصوص وتفسيرهم لها ومصادر الاجتهاد وهو ما يتطلب منا مراجعه أو تطويره بما يتناسب مع الحاضر لأنه طريقة ومنهاج للتفكير والتعبير عن الأفكار والتصورات.
كما إن تطور العلم وبقاء الخطاب الديني جامد دون اجتهادات بل يعود إلى ارجاعه إلى سابق عهده، وهو ما يجعل تلك هناك فجوة واسعه وواضحه بين العلم بتطوره والدين بجموده ساهمت في تزايد موجات الالحاد.
لذلك أصبح التجديد لازما لدى المجتمع والفرد وفهم شريعة الاسلام والسمة النبوية فهما صحيحا تتناسب مع تحديات العصر الحالي بحاضره دون النظر إلى التحليلات السابقه و وإعمال العقل فيها من خلال جهد منظم يكشف عن معانيها عندما تكون هذه النصوص محكمة ثابتة.
لأنه في مجمل الكلام الفكر البشري أو الفكر الديني هو نتاج طبيعي لمجمل الظروف التاريخية والحقائق الاجتماعية لعصره وهو بحاجة إلى التجديد بما يتناسب مع تحديات العصر الحاضر، وعلينا أن نعترف جميعا إن غالب مشاكل المنطقة تأتي بسبب تفسيرات النصوص وجمودها ولذلك أصبحنا اليوم بحاجه ملحه إلى تجديد الخطاب الديني بما ينسجم مع الأمم الأخرى، والاعتراف أولى خطوات العلاج.

 

 

أضف تعليق