هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةصدمة أخلاقية

صدمة أخلاقية

الجمعة 25/08/2017      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

بالفعل عندما أبدا مقالي الأسبوعي بهذه الكلمة فأنا لا أبالغ، ففي عطلة نهاية الأسبوع المنقضية حدثت بعض المواقف التي أصدمتني بالمستقبل القادم، حقيقة لا أخفي عليكم مدى تشاؤمي من هذا الجيل بالتحديد، فما رأيته جعلتني أتيقن تماماً أن ما نعاني منه اليوم وما سنعاني منه غداً هي مشكلة أخلاقية بالدرجة الأولى، فمن تتراوح أعمارهم ما بين 13-17 بالتحديد جيل في الغالب وليس الكل منعدم الأخلاق نظراً لما رأيته من أفعال وتصرفات مخزيه لم أعهدها في مرحلة سابقة من حياتي، فكأنما هذا الجيل أصبح دون تربية، فلست هنا لكي ألقي بعض الوصايا، لكنني هنا لأن أضع بعض النقاط على الحروف الغائبة عن بال الحكومة والمجتمع، إن هذه المقالة للتاريخ وللمستقبل وأتمنى أن أكون مخطئ لكني لا أظن ذلك.

إن الجيل القادم هو أسوأ جيل قد يقود الوطن من الناحية الأخلاقية، فلا يتعب الآباء والأمهات في تربية أبناءهم ولا الأبناء لديهم الرغبة في تحسين ذاتهم ولا الحكومة لها الدور في تقويمه ولو بقوة القانون، سيتساءل البعض ما شأن الحكومة بذلك؟

المدرسة هي أساس التربية ونجد أن انحراف وزارة التربية عن دورها الحقيقي في صقل الأخلاقيات وانشغالها بالحفظ وقص المعلومة ولصقها هي الأساس، هنا تكمن المشكلة، المطلوب من وزارة التربية إعادة غربلة كاملة لتلك الوزارة وتسليمها لوزير قادر على إعادة فلسفة الوزارة وجعلها أساس للتعليم ومنبراً منيراً للأسر المتخاذلة عن تربية أبناءها، فمن سيقود الوطن هو الجيل الذي ستخرجه وإن كان فاسداً فسيفسد الوطن بكل تأكيد.

الغربلة الحقيقية للوزارة تكمن في تعزيز السلوكيات والأخلاقيات والقيم واخراج جيل ذو خلق قويم وجسم متوازن صحي وقادر على فهم المعلومة وتحليلها وقراءة ما بين السطور، تلك النقاط الثلاثة في غاية الأهمية وهي الأساس من العملية التربوية التعليمية، وأن كل ما يدور اليوم في أروقة الوزارة وسياساتها هي فاشلة وستدمر كل ما تبقى من الوطن في المستقبل القريب، المقالة هي بمثابة دق ناقوس الخطر وليست لتوزيع الاتهامات، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

دمتم بود.

 

 

أضف تعليق