هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةخلية العبدلي SHOW

خلية العبدلي SHOW

الجمعة 04/08/2017      الكاتب: حسين الصباغة

 

قال لي صديق قبل سنوات بأن الكويت مقبلة على مرحلة سترتفع فيها فئة اجتماعية وتنزل أخرى وترتفع أخرى وتنزل الأخرى أي بما معناه بأن كل فئة بالمجتمع الكويتي سترتفع في فترة من الزمان القادم وستنزل أخرى مكانها وهكذا، ونحن على يقين بأن من تطرق إلى هذه المقولة هو حكيم بقدر كبير نظراً لأنها سنّه الحياة، وفي العهد الحالي للكويت شهدت العديد من الأحداث السياسية المزلزله على مستوى المنطقة بشكل عام والكويت بشكل خاص.

فعندما خرج بعض المعارضين بمظاهرات كرامة وطن أكدت أنا شخصيا تمسكي مع القانون وسيادته دون فوضى، وأكدنا دعمنا إلى تطبيقه بالقوة فسيادة القانون وترسيخه هو توطيد للأمن الوطني، وقد عارضنا العديد من الناس في وقتها، ومن ضمن تلك الأحداث هي أحداث المؤسفة التي حصلت في صباح الناصر ومنها التعدي على رجال الأمن أو المظاهرات الحاشدة بالقرب من السجن المركزي، حتى التظاهر بالوقت الذي حضر فيه ضيوف سمو الأمير ورفضوا المعارضين وقتها تأجيل تلك المظاهرات والهدف سياسي بلا شك ولا نشكك في نوايا من المتظاهرين وقتها، لكن كانت مسطرتنا على القياس هو سيادة القانون والتظاهر عن طريق القانون حفاظا على سلامة المتظاهرين وغير المتظاهرين.

على نفس تلك المسطرة نقيس بها الأحداث الحالية وهو أنه في قضية "خلية العبدلي" هناك 3 جوانب، الجانب السياسي فمسألة الضغط الغير مبرر والعمل على إصدار بيانات لا تمثل إلا توجه أصحابها سيعود بالضرر بكل تأكيد على باقي المواطنين من نفس الطائفة دون دراية بالحسابات السياسية الدقيقة وقياسا على حسابات سياسية قد تكون خاطئة، لذلك على السياسيين الحذر في التعامل مع هذه المسألة، أما من ناحية الشق القانوني فحكمت المحكمة بحكم التمييز بإدانة المتهمين ولها كل الاحترام والتقدير بغض النظر عن التفسيرات الأخرى، فأنا لست قانونيا لكي أعلق عليها، لكن ما يهمني كمواطن هو الجانب الأمني، وأن ما حصل من أحداث في اليومين الماضيين من حملات أمنية مكثفة تشكر عليها وزارة الداخلية في تطبيق القانون دون تهاون دون تعسف، ونؤكد على أن مسطرتنا في تطبيق القانون لازالت واحدة لأن المقياس هو أمن الوطن ولا غيره، مع كامل احترامي لكل الرافضين إلا أنني شخصيا أرفض الShow الحاصل والاستغلال العاطفي للقضية بشكل عام والاستغلال السياسي لها بشكل خاص، علينا أن نترك العاطفة قليلا على جنب وأن نعمل بالجانب الواقعي للقضية وهو تطبيق القانون ومساعدة رجال الأمن قدر المستطاع بالالتزام بالتوجيهات دون عرقلتها كواجب وطني.

كتابتي لهذا المقال هو لتوعية الناس هو أهمية هذه المسألة لأن الوطن للجميع وليس لفئة دون سواها، وكذلك لكي أؤكد أن النهج الذي يجعل الوطن هو المقياس لكل المسائل هو النهج السليم، على قولة المثل امش سيده يحتار عدوك فيك.

 

 

أضف تعليق