هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةأخشى

أخشى

السبت 22/07/2017      الكاتب: حسين الصباغة

 

 

عندما نرى تسارع الأحداث السياسية في المنطقة نجد أنها تسير بصورة جنونية فلا نكاد أن نستوعب حدثا حتى ظهر لنا الآن، وكأن المنطقة تفور وعلى وشك الانفجار، وهو المعتقد الصحيح بكل أسف.

إن أهم ما أنتظره هو جملة التفاهمات الأمريكية-الروسية بالمنطقة ، لكن ما أخشاه فعلا هو أن تصل تلك التفاهمات إلى النتائج النهائية وأن ينسحب الأمريكي في النهاية وهو ما سيقود المنطقة حينها إلى الانفجار ونسأل الله السلامة منها.

فأهم حدث في وجهة نظري هو الاستفتاء الكردي لكردستان العراق الذي أعتقد أنه وبغض النظر عن أحقيتهم بذلك من عدمها يأتي في وقت خاطئ جداً مما سيمزق المنطقة برمتها ويجعل التدخل التركي في الشمال السوري ضروري لمنعه، وأن يصل الأمريكي للتفاهمات القادمة مع روسيا إلى مراحلها النهائية ومن ثم ينسحب منها وله سوابق في تلك المسألة خصيصاً.

على الروسي أن يدرك أن مشوار أستانا هو المهم في كل هذه المسألة وأن حل المسألة السورية يأتي انطلاقا من إلتزام أطرافه بشكل كامل نحو تفاهمات تؤدي إلى تسوية الأزمة السورية بعيدا عن تدخل أمريكي يضع العصا في الدواليب، كما أن الملف الفلسطيني كما أراه على باب انتفاضة ثالثة وجديدة نتيجة التصعيد الخطير لإغلاق المسجد الأقصى.

إذا المنطقة مقبلة على سلسلة مهمة متعلقة بأمنها، سواء كان من خلال تدخل تركي في الشمال السوري أو تمزيق العراق عبر الاستفتاء الكردي المدعوم أمريكيا أو حتى على الشأن الفلسطيني بسبب الانتهاكات الصهيونية، نضف إليها افتعال أمريكي لأزمة خليجية أو تفعيل عقوبات أمريكية ضد إيران، فالملفات متشابكة والعامل المشترك فيها هو الأمريكي، وهي بكل أسف غير جاده في حل تلك الملفات لأنها ما تزال تسعى لتأمين ما يعرف بالأمن القومي الصهيوني، لذلك على أبناء المنطقة السعي نحو مصالحهم قبل فوات الأمان، فالنتيجة القادمة بوجهة نظري يا أبيض يا أسود..

دمتم بود

 

 

أضف تعليق