هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةمرحلة الحسم

مرحلة الحسم

الأحد 18/10/2015      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

تموضع روسيا وتعامل الغرب معها في الشأن السوري ، يعطينا تصور نحو حقيقتين الأولى التنسيق الروسي السوري الإيراني والعراقي لا يترك الكثير من الوقت لإعادة الميزان للمنطقة بعد فشل مشروع "داعش" وأخواتها ، الحقيقة الأخرى هو أن المأزق اليمني الذي وقعت فيه الدول العربية والذي حذرنا منه سابقا بدأ يشكل ضغوطا دولية لعقد تسويات سياسية لحل القضية اليمنية والإقرار بفشل العمليات العسكرية فيها ، والواضح بعد الزيارات الخليجية نحو روسيا والتصريحات المتبادلة بين كل من روسيا والولايات المتحدة هو أنها أمام تجنب التصادم مع روسيا سوى التفاوض لوضع شروط أفضل والمؤشر على ذلك هو غزالة الولايات المتحدة لصواريخ "باتريوت" في تركيا ودخلت حيث التنفيذ لذلك أي أنه لا تصادم عسكري مع روسيا نهائيا.

بالإضافة إلى أن التسابق الروسي والأمريكي نحو الاكراد لهو المؤشر الذي يؤكد على سقوط حزب العدالة في تركيا في الانتخابات البرلمانية المقبلة أي فشله في تكوين حكومة ذات أغلبية إخوانية تسعى لرسم السياسة الخارجية لتركيا وبالتالي فشل تركيا في إقامة المنطقة العازلة وضرب الأكراد ، لأن الحكومة ذات الحزب الواحد هي من تسعى لترسيخ سياسة الخارجية بعكس الحكومات الائتلافية بين الأحزاب والتي تركز على الشأن الداخلي بدل الخارجي منها ، كما أن موقف مصر الأخير المؤيد للعمليات العسكرية في سوريا ، جعل السعودية اليوم تعرف أن الحليف الجديد والمتبقي لها بعد مرور الوقت هي تركيا بعد خسارتها لمصر والتي تعتبر أن الخطر القائم هو على حدودها من تركيا ، أي أن السعوديه خسرت مصر وتسعى لكسب تركيا اليوم على الرغم من الوقت المتبقي لها لحين الانتخابات والتأمل بالفوز فيها لإعطاء فرصة أخيرة لرسم سياسات المنطقة تكون أساسها (السعوديه وتركيا) لكن كل المؤشرات تقول أن خسارة حزب العدالة في الانتخابات المقبلة يعني أن الشرق الاوسط الجديد فشل ، يعني حل المشكلة السياسية في لبنان ، يعني انتهاء الأزمة في اليمن ، يعني انتصار سوريا.

 

 

أضف تعليق