هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةكلمة ونص من الآخر

كلمة ونص من الآخر

الجمعة 14/08/2015      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

كانت الأحداث السياسيه طوال الفترة الماضية تنذر بالتصعيد نحو اختراق الانظمة الأمنية لدول الخليج بعد الانهيارات الحاصلة في كل من دول المنطقة المحيطة في سوريا والعراق بالتحديد ، لذلك كما هو المتوقع هو صعود التطرف والارهاب وعلو صوته فوق كل الأصوات آملا باقتناص فرصة النيل من باقي دول المنطقة وأخص بالذكر هنا الكويت .
فالكويت كتركية سكانية معقدة لأنها ذات تركيبة اجتماعية مخلوطة من باقي دول المنطقة بالإضافة إلى دور الحكومات السابقه الكويتية من بعد الغزو إلى يومنا هذا في السكوت عن التصعيد الطائفي والتمايز الاجتماعي بين مكونات الشعب والسموت عن عمليات التجنيس العشوائية التي حدتث بعد الغزو ، جعلت البلاد وسط ثغرة أمنية كبيرة جعلتنا اليوم في مشكلة حقيقة وأمام خطر حقيقي ، كما أن التهاون عن تطبيق القانون ضد جماعات متطرفة في وقت سابق ، شجع الجماعات المتطرفة من الطرف الآخر "على الرغم من عدم التصريح بالشكل العلني والقانوني به" على التمادي والاستهانة بالوطن والمواطن .
التطرف لا يختلف بين مذهب وآخر وهو لا يمثل إلا نفسه سواء كان تطرفاً اسلامياً او مسيحياً او غير ذلك ، فالتطرف لا دين ولا مذهب له ، انما هو ينتمي بالفعل المعني به ، اي يرتبط بالشخص المفتعل لهذا العمل ، والمؤسف من هذا كله هو استغلال الشعب للنيل من باقي المكونات الأخرى وكأن الكويت ذات صبغه واحده ولون واحد ، الا ان الحقيقة هو أن الكويت كانت وستبقى ذات ألوان متعدده لا تزهوا إلا بها .
السؤال المهم الذي يجب أن نطرحه نحن كمواطنين ، ما هو دورنا الفعلي تجاه هذه الأفعال ؟ خل النيل من الآخرين هو الحل أم دعم وتشجعين الطرف الآخر على توضيح أن كل تلك الأعمال لا تمثل إلا أصحابها ، وهنا دورنا التالي يقع على أن نقف صفاً واحداً بوجه التطرف والارهاب الفكري والميداني الذي يداهمنا ، فالنيل من الكويت يعني النيل منا جميعاً ولا استثناء لأحد منا في ذلك ، كما نشد من أزر وزارة الداخلية بالجهود الجبارة التي تقوم بها بقيادة وزير الداخلية من خلال الالتزام بالقوانين والتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة بالإضافة إلى التعاون مع كافة الجهات الأمنية لفرض سياسة الأمن الجماعي ، فنحن اليوم في حالة حرب فكرية اجتماعية وارهاب بمثله وعلينا الصمود بوجه تلك النار التي لا تعرف أن تفرق فيما بيننا ، فاتهام الآخرين لن يكون علاج بقدر ما هو زيادة على الطين بلّه .. حفظ الله الكويت من كل مكروه .

 

 

أضف تعليق