هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةالوطنيون الجدد ..

الوطنيون الجدد ..

الثلاثاء 04/08/2015      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

البشر في الكويت أصناف وأنواع كثيرة ، منها من يؤمن بالمبدأ ولا يطبقه ومنه من لا يؤمن ويطبقه دون دراية ، ومنه من يؤمن به ويلتزم بتطبيقه ومنه لا يؤمن به ولا يطبقه أساساً ، كما أن العديد من الأفكار والآراء التي تخطر على البال وسط المتفائلين بدرجه عالية أكثر من التفاؤل نفسه ، فهناك يريد منا أن نتعلم الوطنية عبر التفاؤل وسط غابه من الفوضى بحجه أن الوطن لازال بخير وللأمل بقيه ، صحيح أن الانسان بلا وطن كالجسد بلا روح ، لكن ما يغيب عن ذهن هؤلاء البشر ، مفهوم الوطن الحقيقي ، وليس المفهوم الموجود بالأشعار والأغاني ! فإن كان المسؤولين عن هذا الوطن ليسوا بقدر المسؤولية وأصبحنا ندافع عنهم بحجه استقرار وهمي مؤقت للدولة فنحن في منحدر خطير والمثل الشائع يقول تسير العربة في المنحدر وإن كانت خربه ، بالمقابل إن فتشنا عن حياة هؤلاء المتفائلين نجدهم أكثر المستفيدين من الوضع الحالي والفوضى التي تمر بها البلاد .
نجدهم هم من يمتلكون العلاقات ويستخدمون "الواسطات" ويستفيدون من المناقصات ، وسط دناءه في النفس وفساد في الأخلاق والقيم ، وينظرون للمواطن الذي لا يملك سوى مصروفه اليوم والذي لا يكفيه لمنتصف الشهر على أنه هو المتشائم وأنه المشكلة وهم الحل !
طبيعي جداً أن تكونوا متفائلين دام أن الانتفاع والفوضى باتت عنواناً لأفعالكم والوطنية أصبحت أوسمة توزع من قبلكم ، فمن يأخذ المناقصات ويوظف أبنه حديث التخرج بأفضل الأماكن ويؤمن مستقبله طبيعي جداً أن يكون من أشد المتفائلين بمستقبل الوطن لا حاملاً همومه ، لكن ليعلم كل منكم أن ضحكتم باتت مستفزه جداً والصبر في ذلك قد بدأ ينفذ ، فنحن في وطن لا يجب أن نفكر في تحقيق الأمان لأنه موجود أصلاً بل علينا أن نفكر بكيفيه قيادة البلد لمستوى أفضل بالإمكانيات المتوفرة لدينا اليوم ، أما شغله أكل وامسح ايدك بالطوفة وقول الحمد لله هذا ما يمشي .

 

 

أضف تعليق