كل يوم يمر علينا ونحن بالكويت يراودنا السؤال "شصار على التنمية؟" ، وللأسف لا نجد لهذا السؤال من اجابة واضحه لاننا في الحقيقه لم نحدد المعنى الحقيقي للتنمية والمقصد منها ، فبعضنا يرى أن التطور العمراني لمنشآت الدولة هي التنمية الحقيقية ومنا من يرى أن جذب المشاريع الاستثماريه هي التنمية ومنا من يرى أياً من المجالات الأخرى هي التنمية الحقيقية ، لكننا وبكل أسف ننسى أو نتناسى أن الاستثمار في المواطن الكويتي وشخصيته وتنميه مهاراته هي التنمية الحقيقية التي يرتكز عليها البلد ، لا أحد يشكك في امكانيات المواطنين الكويتيين على الرغم من قلة العطاء وضعف الامكانيات الا أننا نجد المواهب كلما إلتفتنا لها ، فسنجد الباحثين والمتعلمين وصغار المستشمرين هم كويتيين ونجد أن معظم المستشارين اليوم في الدول الخليجيه تستعين بالعقول الكويتية وهذا يدل على موهبة العقل الكويتي مهما كانت البيئة التي يعيشها ، لذلك فإنني أرى وبكل أسف أن خسارة هذه العقول هي الخساره الفادحه لهذا البلد وأن إهمال عمليه تطوير المواطن الكويتي وبناءه هي جريمة بحق الكويت ، فما فائدة العمران دون عقل ، وما فائدة الوطن بدون إنسان . 

عندما نلتفت للدول الخليجيه المتطوره كالإمارات العربيه المتحدة وقطر سنجد أن هناك وزارات مختصة لتطوير أو التنمية البشرية ، لأنها هي التنمية الحقيقية لكيان الوطن .