هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةثورة الحسين ثورة المبدأ

ثورة الحسين ثورة المبدأ

الأحد 02/11/2014      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

نتذكر في هذه الأيام الحزينه ذكرى استشهاد سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين عليه السلام ، فكما هي العاده في الكويت وباقي دول العالم يتم عمل المآتم على روح الحسين سفينة المبدأ والخلق الكريم ، سواء كان أصحاب تلك المآتم شيعيه أم سنيه ، فسبط رسول الله للمسلمين جميعاً ، لكن ماذا علينا أن نستفيد من كل ذلك ، هل الحسين عليه السلام في العاشر من محرم فقط ؟ عندما نعود إلى تفاصيل ملحمة كربلاء ، فهي تصف بدقه تفاصيل ما حدث ويعاد كل عام من أجل توعيه الأجيال بأهم المبادئ والقيم الخلقية في تلك الملحمة منها الحكمة والحنكة في إدارة الجموع عند الأزمات ، استعراض السلوكيات الأخلاقية على الرغم من ظروف القتال ، احترام الخصوم ، تفضيل المبدأ على ملذات النفس والذات و الإيثار ، فعندما نشاهد ونسمع بتفاصيل تلك الفاجعة سنجد أن كل المصائب ارتكزت في قلب شخص " لقّب بسيد شباب أهل الجنه" من أجل كسب رضى الله وتوفيقه في الدنيا والآخره ، فالمجالس الحسينية يجب أن تكون منبراً لعرض تلك المبادئ وترسيخها لدى نفوس المستمعين وفرض الخلق الكريم الذي جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها بقوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وتبعها سيد الشهداء على نفس المنوال عندما تعامل مع خصومه بخلق حتى عندما وصل حد السيف لعنقه الشريف ، الحسين أصبح ركيزه أخلاقيه إكمالاً لدين الله عز وجل وسنه نبيه الكريم ، وعلى الجميع الاقتداء بتلك الأخلاق وتعزيزها باحترام معتقدات الآخرين واستخدام النقاش بالحجه قدر المستطاع دون إلغاء الآخر ، كما أنه يجب أن نجعل أخلاقنا تستمر باستمرارنا على هذه الحياة فالحسين ليس محرم أو أيام قليله منه ، يجب على الحسين أن يعيش فينا خلقاً وقدوة ، فهذا ما جاء من أجله الحسين ، فلم يأتي من أجل البكاء على مصابه فقط دون الاستفاده من الدرس الأخلاقي والقيمي الذي قتل لأجله.

 

 

أضف تعليق