هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةالصباغة: نحتاج للتوعية الوطنية والبعد عن الطائفية والقبلية

الصباغة: نحتاج للتوعية الوطنية والبعد عن الطائفية والقبلية

الأربعاء 29/10/2014      الكاتب: أميرة عزام

 

أكد الكاتب والصحافي بجريدة «حياد» الإلكترونية والباحث السياسي عضو كتلة الوحدة الدستورية «كود» حسين الصباغة ان اي حكومة منتخبة في الوقت الحالي ستؤدي الى تمزق وطني وتشكل خطرا ودمارا على الوطن، مؤكدا استحالة قيامها قبل 20 او 30 عاما من التوعية الوطنية ووجود أرضية خصبة لدى الشعب ليبنى عليها مشاريع سياسية مستقبلية، لافتا الى ان التجمعات الحالية هي مجرد تكتلات سياسية لم تصل الى الأحزاب الوطنية المرتقبة، مشيرا الى ان الاستجوابات أصبحت وسيلة سهلة بلا قيمة ولا وزن بسبب ضعف الاستجواب المقدم من النواب وكثرة الاستجوابات غير الدستورية وعلى أمور تافهة.

جاء ذلك خلال حفل توقيعه إصداره الجديد «الحكومة المنتخبة الواقع والأمنيات» مساء اول من امس في مكتبة آفاق بمجمع التلال بالشويخ، مشيرا إلى أن الإصدار يتضمن 4 فصول، يعرض الفصل الأول لمفهوم الديموقراطية والنظام البرلماني وهو يشرح الديموقراطية المباشرة وغير المباشرة «النيابية» والديمقراطية في الكويت وأشكالها ودور الكويت في ترسيخ مبادئ الديموقراطية والتطور الدستوري وتكوين السلطة التشريعية فيها وتأثير التيارات والقوى السياسية على النظام السياسي الكويتي والتنظيمات الإسلامية والتيارات اليسارية والتيار القومي العربي، أما الفصل الثاني فيناقش مستقبل التعددية السياسية في الكويت بالتطرق الى مضمون الأحزاب السياسية ومفهومها ووظائفها وأنواعها بالإضافة لمستقبل التعددية الحزبية في الكويت وإيجابياتها وسلبياتها.

وتدور محاور الفصل الثالث حول إمكانية انتقال الكويت إلى النظام البرلماني بمناقشة النظام السياسي والوضع القانوني والصراع الاجتماعي فيها، ويختتم الإصدار بالفصل الرابع بالنتائج والتوصيات ثم عرض الملاحق وقائمة المراجع العربية والأجنبية.

وأوضح الصباغة انه استغرق عامين خلال دراسته لموضوع الكتاب في رسالة «الماجستير» كما استغرق عاما كاملا في البحث الميداني والزيارات المتعددة لمختلف مكتبات الكويت وزيارة مجلس الأمة ومتابعة الأوضاع السياسية بالكويت والاطلاع على القوانين للانتهاء من تقديمها كرسالة لـ «الماجستير» ثم تعديلها الى صياغة كتاب لتستفيد منه الجهات المعنية في الكويت مثل مجلس الأمة والديوان الأميري وديوان مجلس الوزراء، مشيرا الى تبنيه وجهة نظر الحكومة المنتخبة ما إذا كانت إمكانية حدوثها واقعية والأسباب الدافعة والخطوات المتبعة ودراسة المعوقات التي تحول دونها مما يساهم في توضيح الرؤية المهمة لكل سياسي والتي تمثل ارتقاء في درجة من درجات العلوم السياسية لمعرفة الوجهة العملية والنظرية الشاملة للموضوع.

ولفت الصباغة الى ان الحكومة المنتخبة مطلب مشروع ولكن المشكلة تكمن في إمكانية التدرج لهذا الأمر بتشكيل الأحزاب والتوعية الوطنية دون التعامل بالطائفية والقبلية والعنصرية والتقاسيم الاجتماعية حتى لا يتمزق الوطن وتصبح الأحزاب عالة عليه غير مجدية له، ولذلك يحتاج الوطن الى تطورات كثيرة قبل التفكير في الحكومة المنتخبة تتمثل في تثقيف عقليات الشعب الكويتي بدءا من تعليم الأطفال الانتماء للوطن وليس للطائفية ومن ثم التعديلات الدستورية إذا كان مجلس الأمة جادا بخصوص التطور السياسي مستقبلا.

من جانبه، أكد مدير مكتبة آفاق خالد شوقي حرص الإدارة على تبني الإبداعات الشبابية ورعاية الرسائل والبحوث العلمية مثل الماجستير والدكتوراه في كل الموضوعات وهو منهج المكتبة لإيمانها بأهمية انتشار الثقافة والعلوم، موضحا مشاركة توقيع المؤلفين في معارض الكتاب بالكويت ودول الخليج وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا الى ان إصدار الطبعة الأولى من كتاب «الحكومة المنتخبة» يتكون من 1000 نسخة بالمواصفات المطلوبة من قبل المؤلف تشكلت في 128 صفحة من القطع الكبير.

 

 

أضف تعليق