هاتف: +96597379393 | بريد الكتروني: [email protected]

المدونةوطنيتنا بالأغاني !

وطنيتنا بالأغاني !

الأربعاء 29/10/2014      الكاتب: أ. حسين الصباغة

 

في بداية الكلام حبنا نأكد على أن المقاله تؤكد على المضمون والهدف منها التوعيه والاستفاده لا استهداف شخص ما على وجه التحديد . فمفهوم الوطنية أو المواطنيه هو عباره عن علاقه تبادليه بين الوطن والمواطن ، بحيث أنه للوطن حقوق تجاه المواطن ، وللمواطن واجبات تجاه الوطن ، إلا أننا في الكويت للأسف نسعى للحصول على الحقوق دون تقديم الواجبات المستحقه تجاه الوطن ، وأبسطها التعايش السلمي بين أفراد الوطن الواحد ، فنحن اليوم على أعتاب سنه هجريه جديدة ودخول شهر محرم ، الذي له شأن خاص لدى المواطنين الشيعه في مقتل سبط الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "الإمام الحسين عليه السلام" ، فنجد النفوس المريضه تسعى للنيل من وحده الصف والاصياد بالمياه العكره واستغلال هيجان النفس بين المواطنين لأهداف ذاتيه تخلو من النبل والشرف والنزاهه ، فالكويت منذ الأزل كانت مهبطاً للتعايش السلمي وتعطي دروساً في وحده الصف بين المواطنين على اختلاف المذهب والتوجه ، إلا أن وقت الشدايد أهل الكويت أفعال ، لكن في ذات الوقت نجد اليوم أن غالب المواطنين السذّج ، يصدقون كل ما يقال دون العناء والبحث عن الحقيقه وتسليم العقل لمن هو لا يستحق واستغلال النفس أسوأ استغلال ، ففي الفتره الأخيره نجد فيها العديد من الناس تقول عكس ما تؤمن وتفعل بخلاف ما تقوله ، ازدواجيه الآراء بالحقيقه عكس نرجسيه الأفكار ونقاءها ، مجد من يتكلم عن الدين يفعل ما هو بخلافه ، ونجد من يتكلم عن الأخلاق بعكس ما نراه ، الأزمه لدينا نحن في الكويت هو أننا أفضل من يتكلم وأسوأ من يطبّق . لا أتحدث عن التعميم لكن سنجد الكثير من حولنا يعيشون في هذا النمط حتى تجسد اليوم حب الوطن في الأغاني والمناسبات الوطنيه فقط متناسين الأفعال والواجبات التي يجب أن نفعلها لنكسب احترام الحميع ولنقدم للوطن الواجبات المستحقه ، ففي العشره الأواخر وجدنا أبواب الحسينيات تفتح لأجل صلاة القيام ، وسنجد اليوم أيادي الخيرين من أهل الكويت تمد لأجل الحسينيات ، هكذا عهدنا شعب الكويت منذ الأبد . الخلاف الشيعي السني وباختصار شديد هو خلاف سياسي على مصالح يريد فرضها بعض الساسه على حقوق الآخر "أي إلغاءه" لكن من الناحيه المذهبيه فالاختلاف بسيط جداً لا يرتقي إلى الخلاف أصلاً . كما أضيف على أهميه التزام الجميع بقوانين الدوله واحترامها ، فكما هي مفروضه في مختلف مساجد الدولة ، يجب على الحسينيات بالأحرى الإلتزام بها من حيث المبدأ التي انتهجه سبط رسول الله أولاً ، وحباً لهذا الوطن الخيّر ثانياً . ختام ما أريد إيصاله اليوم هو الحذر من تلك النفوس التي تصداد السذّج وضعاف العقل لأجل فتنه لا يحمد عقباها ، كما أن الالتزام بالقانون لا يعني الإهانه ، وكل عام وأنتم بخير .

 

 

أضف تعليق